خاتمة ميموار السنة الرابعة جامعي في مادة الاقتصاد

خاتمة
وبما أنه لكل دولة خصوصيتها فيجب أن يكون في الدول النامية خطوات شخصيّة تنفّذ, وهذه الخطوات تنبع من الخصوصية التي تتمتع بها هذه الدول على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي... إلخ. لنصل في النهاية إلى تجربة إصلاحية تؤتي نتائجها الإيجابية والمثمرة. وربّما تكون تجربة يُستفاد منها في المستقبل, وهذا ما نتمناه وليس مستحيل التحقيق في حال تضافرت الجهود جميعها وعملت بشكل متكامل ومنظّم.
الاستنتاجات
1- إن الدور الملقى على عاتق الدولة حالياً كبير جداً لأن الدولة القوية هي التي تولد في أحضانها الأسواق القوية وتكون قادرة على إنجاز التنمية الشاملة وصياغة قرارها الوطني المستقل. ودورها يكون من خلال توجيه (السياسة النقدية والمالية والتجارية والاستثمارية) واستخدام هذه الأدوات بشكل أفضل مع امتلاكها لقطاع حكومي قوي.
2- إن سيطرة التجارة على الصناعة في أي دولة يعمق المشكلة لأن الصناعة المتطورة هي التي تخلق تجارة متطورة, إضافة إلى أن استهلاك السلع (المادية والخدمية) يتطلب إنتاجها أولاً, لذلك مستوى التطور التجاري يتوقف على مستوى التطور الصناعي.
3- إن قيام المزيد من الاستثمارات الأجنبية في الدول النامية يخفف عبء إقامة الدولة للعديد من المشاريع إضافة إلى الاستفادة من خبرات الجهات المستثمرة وما تمتلكه من تقنيات متطورة.
4- إعطاء القطاع الخاص دوره بشكله الصحيح يساهم في التخفيف من مشكلة البطالة.
5- الانتقال من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق بحاجة إلى دراسة معمّقة للاقتصاد الدول النامية, والفهم الصحيح لاقتصاد السوق الاشتراكي وبالتالي تهيئة البيئة المناسبة لهذا النوع من الاقتصاد.
6- إن العلاقات مع الصين في تطوّر مستمر وهذا بدوره يؤثر على مدى التعاون مع الصين في عملية الإصلاح الاقتصادي في الدول النامية, وخصوصاً أن هناك ندوات ومؤتمرات مشتركة تُقام هدفها هو تبيان إمكانية الاستفادة من تجربة الصين.
7- إن العلاقات مع الصين ضرورية على جميع الأصعدة خاصة السياسية والاقتصادية منها, وهذا بحكم موقعها على هذين الصعيدين بين دول العالم من جهة, ومن جهة أخرى للاقتداء بها في عملية الاصلاح.
8- إن الصين حققت تجربة رائدة ونوعية في عملية الإصلاح الاقتصادي جعلتها محطّ أنظار الكثير من الدول.
9- الصين تعتمد الحنكة الدبلوماسية في علاقتها بدول العالم رغم وجود خلافات مع بعضها ومثالنا الولايات المتحدة الأمريكية.
10- إن القطاع الزراعي لا يُعطى دوره بشكل فعّال وبالتالي تمّ تعطيل أو تخفيف عطاء أهم القطاعات الاقتصادية.
11- إن ما تم القيام به في عملية الإصلاح ليس بالكافي أو بكلام آخر لا يطبق بالطريقة التي تؤتي النتائج المرجوة فهناك ثغرات بحاجة إلى إعادة النظر إليها وتلاقيها في الدول النامية.


التوصيات
1. إن المطلوب من الدول النامية هو تفعيل معدلات التنمية عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
2. إصلاح القطاع العام على كافة المستويات (الإدارية والإنتاجية.. إلخ) إضافة إلى تأهيل الكوادر العاملة في القطاع العام من خلال دورات تدريبية فعّالة وإرسال بعثات إلى الخارج للتأهيل واكتساب الخبرات وهذه الدورات يجب أن تكون حقيقية وليست وهمية أو لمصلحة شخصية.
3. الاهتمام بالقطاع الصناعي وجعله أكثر فعالية, وتغليب الصناعة على التجارة, لأن الصناعة المتطورة تخلق تجارة متطورة.
4. توضيح مفهوم اقتصاد السوق الاشتراكي وذلك من أجل القيام بعملية الانتقال على أسس واضحة ومفهومة.
5. السعي لتأمين البنية الأساسية الحديثة من مدن صناعية ومرافئ وطرق .. إلخ.
6. العناية أكثر بالقاعدة العلمية والاستفادة منها بالشكل الأمثل.
7. اعتماد التقنيات الحديثة والمناسبة في عملية الإصلاح.
8. وضع استراتيجية تقوم على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال الإعفاءات والمزايا الاقتصادية الجاذبة.
9. إرسال بعثات علمية إلى الصين بشكل دوري ومستمر, وذلك لالتماس التقدّم والتطور الصيني الحاصل على أرض الواقع, إضافة إلى دراسة الأسواق الصينية للاستفادة من آلية عملها, واكتساب الخبرة.
10. إعادة هيكلة التجارة الخارجية في الدول النامية حيث يجب أن تزيد نسبة الصادرات على الواردات وهذا يكون بالاعتماد على عملية التصنيع.
11. الاهتمام بجانب نقل التكنولوجيا المرافقة لعمليات الاستثمار حيث يجب تأهيل الكوادر القادرة على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل جيد.