عدد المساهمات : 76 نقاط : 227 تاريخ التسجيل : 28/05/2011
موضوع: فائدة السيواك الخميس يونيو 02, 2011 12:42 am
التفسير العلمي للحديث
يلاحظ بالعين المجردة أن اللسان بكامل سطحه العلوي به شقوق واضحة غائرة ولا شك أن هذه الشقوق يلتصق بها الكثير من بقايا فتات الطعام والشراب الدقيقة مما ينتج عنه بعد ذلك تعفنها وخروج رائحة كريهة.
وقد ثبت علمياً أن اللسان أخصب مكان في الفم لنمو شتى أنواع البكتريا الضارة من جراء هذا التعفن لاسيما المنطقة الخلفية (قاعدة اللسان) لأن المنطقة الأمامية من اللسان تحتكّ دائماً بالأسنان وسقف الفم مما يعمل على تنظيفها من هذه البكتريا بصفة دائمة.
كما أن الحليمات الذوقية التي تغلفها شقوقها أقل غوراً وأقل تجعداً بعكس المنطقة الخلفية (قاعدة اللسان) التي تفتقد لهذا وشقوقها أكثر غوراً وتجعداً ولا شك أن هذه البكتريا الضارة تندفع إلى داخل جسم الإنسان مع أي وجبة قادمة وقد تسبب هذه البكتريا بعض التقرحات للسان.
تنظيف اللسان يقضي على رائحة الفم الكريهة
يسمع الكثير من مراجعي عيادات الأسنان عن أهمية تنظيف اللسان في مكافحة رائحة الفم الكريهة، لكن يمر الغالبية العظمى من الناس على هذه المعلومة مرور الكرام. أثبتت الدراسات أن تنظيف اللسان بشكل يومي هو و بدون منازع العلاج الأمثل لرائحة الفم الكريهة.
كما و أثبتت الدراسات أن المنطقة الخلفية في اللسان تحديدا هي السبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة. و السبب وراء ذلك هو أن المنطقة الأمامية من اللسان قادرة على تنظيف نفسها بصورة أفضل و ذلك لاحتكاكها بسقف الفم الصلب و بالطعام قبل مضغة. و لأن المنطقة الخلفية من اللسان لا تستطيع تنظيف نفسها فإنها تصبح منطقة مليئة بالبكتيريا المفرزة للرائحة الكريهة. و لذلك تعتبر المنطقة الخلفية هي المنطقة الأهم عند تنظيف اللسان.
ما هي أفضل السبل لتنظيف المنطقة الخلفية في اللسان؟
يوجد العديد من الطرق لتنظيف الجزء الخلفي للسان، لكن الهدف واحد و هو إزالة البكتيريا و مخلفاتها المتراكمة بين شعيرات اللسان. عند تنظيف لسانك احرص على تنظيف المنطقة الخلفية قدر المستطاع. لا تجعل شعورك بالغثيان يوقفك. الشعور بالغثيان رد فعل طبيعي لأي ضغط يقع على المنطقة الخلفية للسان. مع الوقت ستتعود على عملية تنظيف المنطقة الخلفية للسان و سيتوقف شعورك بالغثيان تدريجيا.
و هنا نأتي لشـرح الحـديث
ورد في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني:
جعل رسول الله السواك على طرف لسانه كما عند مسلم والمراد طرفه الداخل كما عند أحمد يستن إلى فوق ولهذا قال هنا كأنه يتهوع والتهوع التقيؤ أي له صوت كصوت المتقيّئ على سبيل المبالغة ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولا أما الأسنان فالأحبّ فيها أن تكون عرضاً [فتح الباري ج1 ص356].